مـعـنـى ..حـسـبـي اللـه ونـعـم الـوكـيــل
أجاب الشيخ عبدالرحمن السحيم عضو مركز الدعوه والارشاد بالرياض
على هذا المعنى وقال حفظه الله.
الْحَسْب : هو الكافي .
قال القرطبي في تفسيره : قوله تعالى : (وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) ، أي : كافينا الله . وحَسْب مأخوذ مِن الإحساب ، وهو الكفاية . اهـ .
فالذي يقول : حسبنا الله ، يقول : إن الله كافينا .
ويجب أن يعتقد معنى هذه الكلمة ، فيعتقد أن الله******افِيه كل ما أهمّه .
وقول : نِعْم الوكيل ، أي : نِعْم الْحَفِيظ .
ومعنى الكلمة :
إن الله كافِينا ونِعْم الْحَفيظ .
وهي تُقال عند خوف أمْر ، أو عند وُقوع ظُلْم ، فإن الْمُسْلِم يُسْلِم أمْره إلى الله ويُفوِّض أمْرَه إليه .
قال ابْن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما : ( حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) قَالَهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلام حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ ، وَقَالَهَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَالُوا : ( إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) . رواه البخاري .
فَمَن فَعَل ذلك******فَاه الله .
قال القرطبي : قال علماؤنا : لَمَّا فَوَّضَوا أمُورهم إليه واعْتَمَدُوا بِقُلُوبِهم عليه أعطاهم مِن الجزاء أربعة مَعَانٍ : النعمة ، والفضل ، وصرف السوء ، واتِّباع الرضا ، فَرَضَّاهم عنه ورِضِي عنهم .
وتأمّل في حال إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام لَمَّا أراد به قومه السوء ، فعزموا على إحراقه ، فقال تلك الكلمة لَمَّا بَقي وحيدا فريدا في ذلك الموقف .
قال تعالى : (قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آَلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (68) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ******يْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَخْسَرِينَ (70) وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ (71) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلاًّ جَعَلْنَا صَالِحِينَ) .
وقال عزّ وَجَلّ : (قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ (97) فَأَرَادُوا بِهِ******يْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَسْفَلِينَ) .
تأمّل كيف******فَاه الله حَـرّ النار ، وصَرَف عنه شَـرّ ألأشرار ، وجَعَل كيد الكائدين في تَبَاب وخَسَار .
والله تعالى أعلم .
أجاب الشيخ عبدالرحمن السحيم عضو مركز الدعوه والارشاد بالرياض
على هذا المعنى وقال حفظه الله.
الْحَسْب : هو الكافي .
قال القرطبي في تفسيره : قوله تعالى : (وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) ، أي : كافينا الله . وحَسْب مأخوذ مِن الإحساب ، وهو الكفاية . اهـ .
فالذي يقول : حسبنا الله ، يقول : إن الله كافينا .
ويجب أن يعتقد معنى هذه الكلمة ، فيعتقد أن الله******افِيه كل ما أهمّه .
وقول : نِعْم الوكيل ، أي : نِعْم الْحَفِيظ .
ومعنى الكلمة :
إن الله كافِينا ونِعْم الْحَفيظ .
وهي تُقال عند خوف أمْر ، أو عند وُقوع ظُلْم ، فإن الْمُسْلِم يُسْلِم أمْره إلى الله ويُفوِّض أمْرَه إليه .
قال ابْن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما : ( حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) قَالَهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلام حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ ، وَقَالَهَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَالُوا : ( إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) . رواه البخاري .
فَمَن فَعَل ذلك******فَاه الله .
قال القرطبي : قال علماؤنا : لَمَّا فَوَّضَوا أمُورهم إليه واعْتَمَدُوا بِقُلُوبِهم عليه أعطاهم مِن الجزاء أربعة مَعَانٍ : النعمة ، والفضل ، وصرف السوء ، واتِّباع الرضا ، فَرَضَّاهم عنه ورِضِي عنهم .
وتأمّل في حال إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام لَمَّا أراد به قومه السوء ، فعزموا على إحراقه ، فقال تلك الكلمة لَمَّا بَقي وحيدا فريدا في ذلك الموقف .
قال تعالى : (قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آَلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (68) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ******يْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَخْسَرِينَ (70) وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ (71) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلاًّ جَعَلْنَا صَالِحِينَ) .
وقال عزّ وَجَلّ : (قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ (97) فَأَرَادُوا بِهِ******يْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَسْفَلِينَ) .
تأمّل كيف******فَاه الله حَـرّ النار ، وصَرَف عنه شَـرّ ألأشرار ، وجَعَل كيد الكائدين في تَبَاب وخَسَار .
والله تعالى أعلم .