حوارا
مع قاتل ابنة ليلي غفران وصديقتها
الفـقــــر والشــيطان ســــــبب جـــريمتي
ســرقت400 جــنــيـه وهـــاتـفين محمولين وحاولت الهـروب قـبل القــتل
ذبـــحــت ناديــن بالسـكــين لأنــها حاولت ضربي بالطـفاية
بعد ان كثرت الأقاويل حول قاتل هبة العقاد ابنة المطربة المغربية ليلي غفران الطالبة بإحدي الجامعات الخاصة وصديقتها نادين جمال الدين اثناء وجودهما بشقة الأخيرة بحي الندي بالشيخ زايد حيث قام بسرقة400 جنيه ومحمولين سقط منه أحدهما, سعي الأهرام المسائي إلي كشف الحقيقة والوقوف عليها ليس من محضرالشرطة أو تحقيقات النيابة, انما بلقاء مباشر مع المتهم محمود سيد(19 عاما ـ حداد كريتال). بعيدا عن عيون رجال المباحث
* ماهي ظروفك الأسرية وكيف تعيش؟
** والدي مريض ويبلغ من العمر55 عاما وكان يعمل نقاشا ولي ثلاثة اشقاء اكبرهم محمد22 عاما الذي يعمل حدادا ايضا وشقيقان احدهما بالصف الثاني الإعدادي والآخر بالصف الرابع الابتدائي ونقيم جميعا في حجرة واحدة بالطابق الثاني في حارة أحمد عبدالجواد من شارع16 ـ بروض الفرج, وأعمل حداد كريتال منذ4 سنوات وأقوم بالإنفاق علي أسرتي بمساعدة شقيقي الأكبر لأن والدتي ربة منزل ولاتعمل أيضا.
* من خلال سجلك في الأمن العام لك قضية مخدرات واحدة ما هي حكايتها؟
** أعمل في احدي الورش بالسبتية بوكالة البلح والتي تعلمت فيها التدخين وتم إلقاء القبض علي اثناء قيامي بتناول سيجارة بانجو وتم الحكم علي بشهر حبس ثم حصلت علي البراءة ولا توجد لي قضايا أخري حيث إنني مسالم جدا إلا انني تسربت من التعليم منذ طفولتي وتعلمت صنعتي لمساعدة أسرتي.
* ما هي ظروف قيامك بجريمتي القتل والسرقة؟
** قال المتهم محمود: أن الظروف التي كنت أمر بها أنا وأشقائي وأسرتي هي التي جعلتني أفكر في ارتكاب جريمة السرقة من اجل الحصول علي المال لأن كل ما كان لدي أنا وشقيقي الأكبر قبل الحادث بيومين فقط هو300 جنيه دفعتها لوالدتي حتي تتمكن من تدبير الطعام الاسبوعي وأنه فوجئ بشقيقيه الطالبين يطلبان210 جنيهات ثمن الدروس الخصوصية وسط ظروف توقف العمل وكان تفكيره كله هو الحصول علي المال بأي وسيلة حتي ولو كانت السرقة فقرر القيام بها.
* لماذا اخترت حي الشيخ زايد؟
** بصراحة شديدة عندما فكرت في سرقة شقة قررت البعد عن منطقة سكني تماما حيث إنني عندما كنت صبيا في ورشة الكريتال كنت أذهب مع المعلم لتركيب الشبابيك والأبواب بمنطقة الفيلات بالشيخ زايدولأن من يسكنون بها اغنياء وهذه أول جريمة سرقة فحاولت تنفيذها دو ن مشاركة احد.
* هل أرشدك أحد لهذه الفيلات بالذات من اصدقائك والذين تعاملت معهم؟
**لا إطلاقا أنا ذهبت اليها بالمصادفة ولم اكن أعلم من الذي يقيم فيها.
* متي قررت القيام بالجريمة وكيف تم التنفيذ؟
** قال انه قررذلك صباح يوم الاربعاء عندما طلب منه شقيقه فلوس الدروس مساء الثلاثاء وحدثت مشادة كلامية في الاسرة فاستيقظ في التاسعة صباحا وتوجه الي منطقة السبتية ثم قام بشراء السكين الذي استخدمه في الجريمة بمبلغ15 جنيها من أحد المارة ثم لفه في ثلاثة أكياس بلاستيكية حتي لايكتشفه احد وتوجه إلي كوبري15 مايو حيث استقل سيارة مشروع ميكروباص والتي وصلت به الي الشيخ زايد حيث ترجل علي قدميه وكان ذلك
بعد تمام الساعة الخامسة مساء حيث جلس خارج الحي حتي وصلت الساعة إلي الثامنة مساء.. وتمكن من خلال صندوق خاص بالكهرباء من الصعود أعلي السور الخارجي للحي حتي قفز بداخله.. ثم اختبأ أسفل شجرة بعد أن تمكن من الدخول إلي الفيلا التي كانت مواجهة لنفس المكان الموجود به.
* لماذا حددت هذه الفيلا بالذات؟
** بالمصادفة البحتة كانت النوافذ الخاصة بالطابق الثاني مضاءة فأيقنت أن بها سكانا فتوجهت إليها بعد أن جلست في الحديقة لمدة ثلاث ساعات.
* لماذا اخترت الطابق الثاني ولم تدخل الأرضي؟
** لأن نوافد الطابق الأرضي كان عليها حديد الكريتال من الخارج, وهو الذي ساعدني في الصعود الي الطابق الثاني حيث تسلقت ووصلت إلي نافذة الرسبشن وعندما وجدت الأصوات داخل الشقة وقفت خلف الستارة لمدة ساعة ونصف الساعة تقريبا حتي وصلت الساعة إلي الواحدة صباحا.. وقامت الفتاتان كل منهما إلي حجرتها.
* ماذا حدث بعد ذلك؟
** قال انه شعر بالعطش فتسلل علي قدميه الحافيتين حتي وصل إلي المطبخ وفتح الثلاجة لتناول كوب مياه إلا أنه وجد ورقتين من فئة200 جنيه400 جنيه فأخذهما ولم يتناول الماء لانه شعر بالارتواء بمجرد سرقة المال وقرر الهروب من المكان وأثناء ذلك سمع نادين تتحدث في هاتفها المحمول فتوجه إلي باب غرفتها وشد الباب من الخارج ولكنها كانت تجذبه من الداخل وتمكنت هي بقوتها من جذبه إلي الداخل وسقطت عي الأرض بداخل الحجرة ووقع هو عليها فضربها بالسكين ــ عندما حاولت الاستغاثة ـ في رقبتها فذبحها وعندما شاهد الدماء انهال عليها بالضرب لإسكاتها حتي لا يشعر به أحد ثم استولي علي تليفونها الذي سقط منها.
* قيل انه كانت هناك عتلة حديدية.. هل استخدمتها في الجريمة؟
** قال محمود انه لم تكن معه عتله حديدية بل السكين فقط حيث تمكن من فتح النافذة بيديه.
* ماذا حدث بعد ذلك؟
** بعد أن تأكدت انها ماتت تماما وأغرقت الدماء أرضية الحجرة, حاولت الخروج وشاهدت الفتاة الثانية تحاول الاتصال بالتليفون هي الأخري فقلت لها ادخلي حجرتك واغلقي الباب والا سوف أقتلك.. وانتظرت في الصالة إلا انها فتحت الباب مرة ثانية فتوجهت لها حيث كانت تحاول الاتصال الهاتفي فضربتها بالسكين في وجهها, وقطعت جزءا من أنفها فصرخت فوجهت لها طعنات متتالية حتي سقطت علي الأرض وسقط التليفون منها فأخذته وهربت من نفس النافذة التي دخلت منها.
* ماذا فعلت بعد ذلك؟
** لبست الحذاء.. وأثناء قيامي بالقفز من السور وضعت السكين والهاتف أعلاه, إلا أن السكين والتليفون سقطا داخل سور الفيلا فخشيت الامساك بي وهربت إلي الشارع.. وكانت الساعة قد قاربت علي الواحدة والنصف صباحا فقمت بخلع البنطلون والفانلة لأنهما تلوثا بالدماء ووضعتهما في كيس بلاستيك ثم أوقفت سيارة ميكروباص وركبت حتي ميدان رمسيس, ثم أخذت تاكسي بـ5 جنيهات أوصلني إلي منطقة سكني بروض الفرج.
* ماذا فعلت بعد ذلك؟
** توجهت إلي الحمام, واغتسلت حاولت النوم, ولم أتمكن حتي اليوم التالي بسبب الخوف ولم أقل لأحد من أسرتي شيئا.. وكان معي التليفون الثاني الخاص بالفتاة الأولي أعطيته لصديق لي كنت قد استعرت منه تليفونا قديما سرق مني, وكان يطالبني به فقلت له خذ هذا التليفون بدلا منه.
وبعد أن سلمته له فوجئت يوم الأحد الساعة12 مساء بالمقدمين أحمد قابيل, وهاني درويش, ومعهما قوة من المباحث يلقون القبض علي وكان معي صديقي محمد درغام الشهير بـحلو الذي سلمت له التليفون فقلت لهم كل شئ.
* أين ذهبت الملابس التي كانت ملوثة بالدماء؟
** قبل دخولي منزلي ألقيتها في صندوق القمامة بشارع روض الفرج.
* بماذا تشعر الآن؟
** بالندم الشديد لأنني لم أتوقع أن تكون هذه نهايتي رغم أنها أول جريمة سرقة أقوم بها, لقد كان تفكيرا شيطانيا والظروف هي التي جعلت مني مجرما.
* ماذا تقول بعد أن خسرت نفسك وضيعت مستقبلك؟
** أقول إن ذنب الفتاتين في رقبتي وأنني لم أقصد قتلهما, ولكن هو ده اللي حصل.